الاثنين، 17 ديسمبر 2012

ما بعد الرحيل

أ فراقك نصيبٌ أم 
ضربٌ من عذابات الصبر ؟
أو علّه عقاب قاس لقلبي 
و كأن حبك ذنب لا يُغتفر !
بل أظن فراقك لعبة اخرى 
من الاعيب القدر !! 

أشرقت شمسك في سمائي لحظة
لتليها رعود  سوداء المطر 
سالت يوم الوداع دمعتك
لتقول لدمعي ماذا تنتظر ؟!!
اطلق عنان طوفانك 
واترك سيولك تنهمر 
و اسمح لها بأن تجرح تلك الخدود 
لتمسح عنها قبلات الورود
او ما بقي منها من بقايا و أثر !
...
أبيت عناقك و ضمّك لصدر
اثّثه فراقك بالجمر
خفت عليك من نيران 
شبت في قلبي المنكسر 
غابت حينها صلابتي
و ضعف مشاعري كل ما قد حضر 
واللوم في عينيك  قد كسَر
في داخلي ما لم يسبق له ان كُسِر
و عيونك التي اسرتني طيلة عمرٍ
أبت بكبرياء حينها أن تبادلني النظر
و الدمع الذي خطّ على وجنيتنا
ألف سطر و سطر 
كان يجرحني تارة و تارة اخرى يعتذر ! 

تمنيت لحظتها كي لا تتركني
لو كنتُ قطعة من ثيابك لتلبسني 
او جزء من عدّتك لتحملني 
او حتى كنت حقيبة سفر !

رحتَ و تركتَ حبّك في قلبي طفلا 
آآآه لو ترى هذا الطفل كم قد كبِر 
أشتاق اليك يا ملاك حزني و فرحتي
حتى كدتُ اجعلُ شوقك ملّتي
و أخاف ان يكون قلبك الآن 
بملّة الشوق قد كفر !

و أخاف أن اصير لك بعد الرحيل
مجرد عابرة سبيل
او سحابة صيف بلا مطر
و ألا يتبقى لي في قلبك إلا القليل
بل إني اخاف الا اجد لي أيّ أثر !!

0 التعليقات:

إرسال تعليق